فسطاط القرآن
مجالس معالم السُنة : حسين الدسوقي
إنها البقرة:
·
الزهراء
لما فيها من أنوار هدايات الله، بما يجعلها تُحاجّ عن صاحبها يوم القيامة، ويجعل
أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلة[1]، وهي
سيدة السور وسنام القرآن[2]، فهي
مرفوعة الشأن بين سُوَره، وفيها اسم الله الأعظم[3]، وفيها
أعظم آي القرآن ( آية الكرسي )[4] ،
وفيها أطول آية في القرآن الكريم[5] .
·
نزولها: سورة
مدنية، بقيت تتنزل على مدار العهد المدني بطوله، عاصرت بناء أمة الإسلام في
المدينة، وأرست دعائم الأمة في صلتها بربها وعلاقاتها بما حولها، وأعدتها لتنهض
بتكاليفها كخير أمة مستخلفة أخرجت للناس، وجمعت من أغراض السور في القرآن وكليات
الدين ما كان مصداقا لتلقيبها بفسطاط القرآن[6].
·
أسماء
السورة المترجم لمقصودها: قد بينت السورة سنة
الاستخلاف في الأرض، بين من أضاعوه ( بني إسرائيل ) ومن يستأهلوه، فانفردت بذكر
قصة بقرة بني إسرائيل فسميت بها، إشارة إلى أخص صفات المستأهلين لاستخلاف الله
تعالى، وهم المستسلمون لأمره، المسارعون في طاعته.
وهي الزهراء لما فيها من
أنوار هدايات الله، بما يجعلها تُحاجّ عن صاحبها يوم القيامة، ويجعل أخذها بركة،
وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلة، وهي سيدة السور وسنام القرآن، مرفوعة الشأن
بين سُوَره، ففيها اسم الله الأعظم، وفيها أعظم آي القرآن ( آية الكرسي )، وفيها
أطول آية في القرآن الكريم، عاصرت بناء أمة الإسلام وعمر دعوة النبي صلى الله عليه
وسلم في المدينة، وأرست دعائم الأمة في صلتها بربها وعلاقاتها بما حولها، وأعدتها
لتنهض بتكاليفها كخير أمة مستخلفة أخرجت للناس، وجمعت من أغراض السور في القرآن
وكليات الدين ما كان مصداقا لتلقيبها بفسطاط القرآن.
·
مقصود
السورة:
وقد بينت السورة سنة الاستخلاف في
الأرض، بين من أضاعوه ( بني إسرائيل ) ومن يستأهلوه، فانفردت بذكر قصة بقرة بني
إسرائيل فسميت بها، إشارة إلى أخص صفات المستأهلين لاستخلاف الله تعالى، وهم
المستسلمون لأمره، المسارعون في طاعته.
ويمكن
إجمال مقصود السورة في الحديث عن إعداد الأمة المسلمة في أول نشأتها لحمل أمانة الدعوة
والخلافة في الأرض، فتكلمت أكثر ما تكلمت عن خصوم الرسالة والدعوة، ثم التكليف
بجملة من الأحكام لتقرير عبودية لله تعالى في ميادين الحياة المختلفة، ثم الحديث
عن التضحية والجهاد وما يلزم من ذكر الموت والحياة، وإنفاق المال في سبيل الله
وبيان أحكام الإسلام في معاملاته ونظامه.